إذا كنت تبحث عن جو دافئ، وإطلالة جميلة على المياه ومكان تجدد فيه نشاطك في الهواء الطلق، فاجعل رحلتك إلى الشاطئ رحلة مبتكرة. بدلاً من الاتجاه للسواحل البحرية قم بزيارة إحدى هذه البحيرات الثمانية المذهلة، فمع المياه الهادئة وعدم الازدحام، تملك هذه الأماكن تأثيراً أكبر مما يوحي به شكلها البسيط.
تجذب المياه الزرقاء المتلألئة السائحين إلى ضفاف بحيرة جنيف في سويسرا، وهي أكبر بحيرات هذه الدولة.
تنتشر على طول الساحل مجموعة من الأماكن التي تستحق الاكتشاف، من شوارع "مونترو" المرصوفة بالحصى والقلاع الأسطورية إلى مباني جنيف الفخمة والمشهد العالمي البراق.
بالرغم من قربها من جبال الألب، الطقس في بحيرة جنيف معتدل بامتياز، والسباحة نشاط شائع جداً خلال فصل الصيف. والدليل على ذلك هو وجود مئة شاطئ تقريباً حول البحيرة، مثل شاطئ جنيف (الذي يوفر أيضاً أحواض سباحة وزحاليق) أو شاطئ بيبي المثالي للعائلات.
لكن إذا كنت تفضل الاستمتاع بمشهد الماء بدون أن تبلل ملابسك ، فانطلق في جولة ساحرة على الباخرة ذات الدواليب المريشة. هذه المراكب الأنيقة التي تعود إلى العصر الجميل تجوب البحيرة منذ أكثر من 100 سنة، ومثلها مثل فندق جراند هوتيل سويس ماجيستيك، أحد فنادق أوتوغراف كوليكشين الذي يطل على البحيرة في مونترو، هي انعكاس لبذخ وتفاؤل هذا العصر.
إذا كان من أولوياتك تناول عشاء مميز مع إطلالة جميلة على المياه، خطط لوجبة في "فيسكيبار" في فندق الريتز كارلتون دي لا بيه، المطعم الأول في جنيف الذي يقدم الطعام المشبع بالنكهة النوردية. استمتع بالأطباق المستوحاة من الثقافة الاسكندنافية مثل السمك النيء المخلل، والمملح والمدخن، أو الفخذ البقري، مع مشهد البحيرة المتلألئة خلف زجاج النافذة.
بعد العشاء، ارتشف كوكتيلاً مميزاً في "فريد" من "فيسكيبار" حيث تجمع قائمة الكوكتيلات الثمانية الخيالية الرائعة الفن مع الجمال بإلهام من الخيال النرويجي والإرث الاسكندنافي.
هي جزء من وادي رفت العظيم، تعد بحيرة ملاوي واحدة من أقدم وأعمق بحيرات العالم، تصل في بعض النقاط إلى أقل كثيراً من مستوى سطح البحر.
بينما توفر هذه الرقعة المائية الهادئة والصافية والدافئة عدداً كبيراً من الرياضات المائية والأنشطة، من الكياك إلى الإبحار، يكون الاختيار الأمثل هو ممارسة رياضة الغوص، فهذه البحيرة هي مسكن لحوالي 850 نوعاً من أنواع الأسماك البلطية الملونة وتشكيلات الصخور الفاتنة.
حتى أبسط معدات الغطس تؤدي إلى نتائج رائعة، خاصةً في منتزه بحيرة ملاوي الوطني، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، لكن يوجد أيضاً عدد من مدارس الغوص على طول شاطئ البحيرة.
مياه بحيرة بليد الخضراء المزرقة حقاً ساحرة. البحيرة الصغيرة محاطة بقمم الجبال المثيرة، مع أقدم قلاع سلوفينيا في مكان مرتفع على شاطئها، كما أن الجزيرة الطبيعية الوحيدة للدولة، وبها برج جرس كنيسة جميل الشكل توجد في وسطها.
تُدفئ الينابيع الحرارية مياه البحيرة الكريستالية لتكون مناسبة للسباحة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس، كما من الشائع أيضاً حمل المجاديف والاستكشاف عن طريق زورق التجديف أو لوح التجديف (SUP). هل تفضل عدم النزول إلى المياه ؟ يمكنك إذاً الاستمتاع بنزهة جميلة على شاطئ البحيرة الذي يصل طوله إلى 6 كيلومتراً.
لتجربة تأملية، اركب "بليتنا"، إنه مركب تقليدي مستوي القاع يشبه جندول البندقية، لتزور الجزيرة. وإن كنت تبحث عن المغامرة، اشترك في رحلة مثيرة في الأخاديد (كانيونينغ) أو لركوب الرمث (رافتينغ) في الأنهار المجاورة.
يجذب السائحين منذ قرون الجمال الطبيعي البكر لبحيرة كومو والشواطئ المجاورة لسفوح الجبال، وللآن فإن البحيرة الموجودة في شمالي إيطاليا تحتفظ بتميزها، وأحد أسباب ذلك الفيلات الفاخرة والقرى الساحرة المطلة على البحيرة المنتشرة على طول ضفافها.
قد تكون مدينة كومو هي أشهر مدن البحيرة، مع ذلك فإن القرى الجميلة مثل بلادجو، المعروفة باسم "لؤلؤة بحيرة كومو"، تستحق حقاً زيارتك. استمتع بنزهة جميلة مطلة على الماء في البلدة في فيلا ملدزي وحدائقها المشذبة. ثم تجول بسعادة في حارات بلادجو الحجرية الملتوية وسلالمها. وأخيراً تذوق الجيلاتو الإيطالي الشهير في إحدى المقاهي المتعددة المنتشرة في المدينة.
بالطبع، أفضل طريقة للاستمتاع ببحيرة كومو هي نزول البحيرة، وأفضل طريقة لتقييم الفيلات المذهلة المجاورة للبحيرة والجبال شديدة الانحدار التي تمثل المنظر الخلفي لها هي مركب خاص، أو إذا كان الإيجار أكبر من ميزانيتك، يمكنك التجول عن طريق القوارب (فيري) المحلية.
وللسائحين الأكثر نشاطاً، ركوب الرياح (ويندسرف) والتزلج على الماء (كايتسرف) هي من الأنشطة الشائعة في الجزء الشمالي من البحيرة حيث تهب الرياح بصورة دائمة تقريباً.
لوك نس، تلك البحيرة التي يبلغ طولها 37 كيلومتراً، ويبلغ عرضها 2.5 كيلومتراً، وأكثر عمقاً من بحر الشمال، تمثل دائماً إغراء للسائحين. بالطبع، يعرف الجميع أسطورة "نسي"، وحش لوك نس المزعوم. نعم، تجذب هذه الأسطورة الأزلية السائحين لتلك البحيرة الباردة الضيقة المحشورة بين إنفرنس وفورت إوغسطس.
والأكثر روعة من مراقبة الوحوش هو التعرف على الجمال الطبيعي ورومانسية المرتفعات الأسكتلندية المحيطة بالبحيرة في جولة بالقارب: قلعة أوركهارت المحطمة، الموجودة أمام التلال الخضراء المموجة، تجعل المشهد مذهلاً.
لا تنس إحضار نظاراتك المعظمة. بينما قد لا تستطيع مشاهدة "نسي"، تسود المنطقة الحياة البرية المثيرة، ومن المحتمل رؤية النسور الذهبية، ووخز الصنوبر وحتى ثعالب الماء خلال جولة القارب.
يمكن الاستمتاع بالمشاهد الساحرة أيضاً أثناء السير على الأقدام أو ركوب الدراجات في ممشى لوك نس Loch Ness 360° Trail الذي يدور حول محيط لوك نس بالكامل.
قد تكون بحيرة فيكتوريا كبيرة فإنها أكبر بحيرات أفريقيا وثاني أكبر البحيرات العذبة في العالم، لكن السعادة التي تقدمها بسيطة: إنها مكان للاسترخاء وللراحة.
بين تنزانيا وأوغندا وكينيا، تنبسط البحيرة على مساحة مدهشة تبلغ 68 ألف كيلومتر مربع، وضمن حدودها مشهدين كبيرين: منتزه جزيرة روبوندو الوطني، وهو أكبر منتزه على جزيرة في أفريقيا، وأرخبيل جزر سيسي.
اكتشفها في جولة بالقارب، وشاهد قرى الصيد الخاصة بقبيلة لوا التي تعتبر إحدى العلامات المميزة للشاطئ.
بعد قضاء يوم في صيد الأسماك (أكثر من 200 نوع يرتبط اسمه بالبحيرة) أو مراقبة الطيور على طول الشاطئ، والذي يعتبر مسكناً لعدد من الأنواع النادرة، استمر في الاستمتاع بالإيقاع الهادئ للحياة في أحد الأكواخ الحالمة على واحدة من جزر البحيرة أو في بوتيا هوتيل إنتيبي، وهو منتجع أنيق يطل على البحيرة يقع خارج كامبالا.
بحيرة مالحة ضخمة، تبدو توز غولو في وسط تركيا حرفياً من عالم آخر. في الربيع، تتحول المياه الضحلة عادةً إلى اللون الوردي، والأحمر الشبيه بلون كوكب المريخ في الأعماق عندما تقل الأمطار (وبالتالي تزيد الملوحة) في مايو، ويونيو ويوليو.
تغذي الطحالب التي وراء تغيير اللون مستعمرات من طيور النحام الوردي، وفي الشتاء، تكون البحيرة واحدة من أكبر البيئات الشتوية للطيور المهاجرة، مما يجعلها مكاناً مثالياً لمراقبة الطيور.
يمكن الوصول للبحيرة من خلال رحلة تستغرق نصف يوم من كابادوتشا، حيث ستجد أيضاً منتزه غوريم الوطني الذي يحتوي على تشكيلات صخرية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، كانت مسكونة في القرن الرابع تقريباً، بالإضافة إلى مدن تعود للفترة ما بين القرن العاشر والثالث عشر وكنائس محفورة في كهوفها.
بحيرة بايان، مصدر هام من مصادر الماء النظيف في فنلندا، مشهورة بكثبانها الجليدية (إسكر)، وهي تضاريس ثلجية تكونت في العصر الجليدي الأخير. هذه الجزر طويلة الامتداد، الضيقة والرملية، الزاخرة بالبحيرات المنفصلة، تعتبر أماكن مثالية لعطلات الشاطئ الهادئة. تقع بايان ضمن منطقة بحيرات فنلندا، وهي متاهة من البحيرات، والجزر، والأنهار والقنوات. التزلج بالوقوف على الألواح والإبحار (بالقوارب الشراعية، والزوارق البخارية والكانوه) هي أنشطة صيفية شائعة، بينما في الشتاء، يوفر منظمو الرحلات الصيد في الجليد وحتى ركوب المركبات الجليدية على البحيرة المتجمدة. خطط لرحلة إلى منتزه بايان الوطني، في الجزء الجنوبي من البحيرة، والذي يتكون من أكثر من 50 جزيرة صغيرة، بما فيها الإسكر الأكثر زيارةً "كلفنه". هنا، سيكون بإمكانك المشي حول الجزيرة في طريق للنزهة طوله 9 كيلومتراً.
تم النشر في: November 15, 2022
حقوق الطبع والنشر والتأليف © للأعوام من 1996 إلى محفوظة لشركة ماريوت الدولية. جميع الحقوق محفوظة. معلومات ملكية ماريوت