ملاذات لعطلات نهاية الأسبوع لجميع أنواع المسافرين

هناك بعض الوجهات التي تبدو وكأنها خُلقت لشخصيات معينة. فإذا كنت من محبي التعرّف على أشخاصٍ جدد، فمن المحتمل أن يكون صخب وازدحام المدن الكبيرة الوجهة المثالية لك، أما إذا كنت من الشخصيات الهادئة المتأملة، فستجد المنتجعات الصحية والمساحات التي تعمها أجواء السكينة والهدوء ملاذًا مثاليًا لك. وسنساعدك في هذه المقالة على التعرف على كيفية اختيار الوجهة المناسبة لك بناءً على شخصيتك، وما تسعى إليه في سفرك، ونُعدّك للاستمتاع برحلة مثالية.

 تتألق الشخصيات الاجتماعية في مدينة برشلونة النابضة بالحياة

 تتمتع برشلونة بأجواء تنبض بالحيوية وبالحياة. وتقع العاصمة الكاتالونية على ساحل البحر الأبيض المتوسط اللازوردي، وتتجلى حولها مساحات شاسعة من الرمال الذهبية، غير أنه للبعض، تصبح الأجواء النابضة بالحياة الليلية وثقافة التاباس في المدينة هي عامل الجذب الأكبر.

 يمكنك التوغل في المدينة بالتوجه إلى شوارع المدينة الخلفية المتعرجة، والساحات النابضة بالحياة في إل رافال أو الحي القوطي، حيث يجد الزوار جميع أنواع المطاعم الخفية، ويتذوقون مختلف المشروبات غير التقليدية، ونوادي الروك الصاخبة. ومع الليالي الإسبانية الدافئة معظم أيام العام، غالبًا ما تنتشر كراسي هذه الأماكن في الشوارع حتى يتنفس الصباح، فيشعر الأشخاص الاجتماعيون كما لو أنهم في بيوتهم.

 تضم المدينة أيضًا بعضًا من أرقى المطاعم في العالم، لذا لا تفوّت طلب الكثير من مقبلات التاباس الأصيلة، واستمتع بتكوين صداقات جديدة حتى الثمالة!

 تجاذب أطراف الحديث بينما تنسدل ستارة الليل، ومتّع ناظريك بالإطلالات البانورامية على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي تتلألأ مياهه بانعكاس ضوء القمر الفضي من داخل بار نوكس الذي يشغل الطابق 26 بسطح فندق دبليو برشلونة، والذي يقع على بُعد لحظات فقط من البارات النابضة بالحياة، والمقاهي الصاخبة، في حي برشلونيتا التاريخي. وقد صمّمه المهندس المعماري المحلي الشهير عالميًا ريكاردو بوفيل بحيث يعكس بقوة طراز المدينة، وتحتفي لوحة الألوان البرونزية والذهبية الجديدة بجناح إكستريم واو بالحياة الليلية الأسطورية في برشلونة.

 يتألق الرحالة الباحثين عن المنتجعات الصحية في عزلة موريشيوس الحالمة

 يبلغ ارتفاع شلال تشاماريل الشهير في موريشيوس 100 متر، فيأسر بروعته كل من يزوره (الصورة: Getty Images)

تقع موريشيوس في المحيط الهندي الذي تغمره أشعة الشمس، قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، وهي جزيرة أثيرية سيجد فيها كل من يسعى إلى العزلة والتأمل ملاذه المثالي، فلا تعني إثارة السفر دائمًا أن تتبع وتيرة مثيرة.

على بُعد مسافة طويلة للغاية من صخب الحياة في المدينة، تمنحك هذه القطعة من الجنة كل ما قد تحلم به، إذ تفترشها الرمال البيضاء النقية، وتحدها مياه بزرقة لازوردية، وتتخللها الغابات والجزر الصغيرة الهادئة. ما الذي قد يتمناه الرحالة الباحثين عن المنتجعات الصحية أكثر من ذلك؟

قد تتساءل ماذا أفعل إن انتابتني رغبة ملحة في الاستكشاف، لا تقلق، إذ تزخر موريشيوس بالكثير من الفرص للاستمتاع بأنشطة التأمل. ويمكنك أن تستهل هذه الأنشطة بالسير بتأنٍ وسط التكوينات الجيولوجية الملونة في متنزه لا فاليه دي كوليه الطبيعي، والسباحة بأنبوبة التنفس إلى جانب السلاحف البحرية العملاقة، وبين الشعاب المرجانية المذهلة على شاطئ ترو أو بيتش، وهو ما سيجعلك عطلتك في موريشيوس زاخرة بتجارب لن تنساها طوال عمرك.

عندما يحين الليل، لن تجد طريقة أفضل للتعرف على البيئة المحلية من الاسترخاء، وتذوق المأكولات المحلية اللذيذة، مثل: برياني موريشيوس المستوحى من الطهي الهندي، أو فينداي المُعدّ من المأكولات البحرية الطازجة المتبلة والمقلية.

يقع منتجع ونادي صحي ويستين تيرتل بَاي، موريشيوس على الساحل الشمالي الغربي الهادئ للجزيرة، حيث تتباطأ وتيرة الحياة، ويتمتع بإطلالة على المياه المتلألئة شديدة النقاء. وللمسافرين الذي يتوقون للتواصل مع ذاتهم والانسجام مع المناظر الطبيعية المحيطة بهم، فإن قضاء بضع ليال دافئة تحت سماء مرصعة بالنجوم المتلألئة، والاستماع لصوت الأمواج بينما تتكسر على الشاطئ بالقرب من تيرتل بَاي يعد علاجًا نفسيًا في حد ذاته.

 يحب الباحثون عن الإثارة أجواء برلين الاحتفالية التي لا تتوقف أبدًا

 ينبض مشهد النوادي والحفلات بالحيوية والحياة في برلين، ويجذب الشباب من جميع أنحاء العالم (الصورة: Getty Images)

 تدعو أحياء برلين الزاخرة بفنون الشوارع، وهي واحدة من أروع مدن أوروبا، المسافرين لقضاء وقت ممتع من حلول الغسق حتى الفجر. ولطالما كانت عاصمة ألمانيا بوتقة فريدة من نوعها تزخر بمختلف ألوان المرح والمتعة، فتمنحك الفرصة لأن تكون على سجيتك دون أي تكلف، وأن تتمتع بأجواء رائعة ومريحة على مدار الساعة. ولهذا السبب، تعتبر من أكثر الأماكن مثالية للباحثين عن الإثارة والمرح.

تنبض شوارع فريدريششاين بالحيوية والبهجة، بدءًا من المقاهي التي تقدم القهوة الفاخرة في النهار، وحتى بائعي طعام الشوارع حتى وقت متأخر من الليل، حيث تنتشر كراسي الحانات المزدحمة في الشوارع. ولا تفوت فرصة زيارة مدينة كروزبرغ زاهية الألوان، حيث يعزف فنانو الدي جيه إيقاعات موسيقى التكنو والهيب هوب طوال الليل حتى ينبلج الفجر وتسطع أشعة الشمس منيرة السماء.

وفي النهار، يمكنك قضاء بعض الوقت في التعرف على تاريخ برلين الفريد، الذي يُظهر بوضوح كيف تحوّلت إلى مدينة حديثة، فمن بوابة براندنبورغ الباروكية إلى بقايا جدار برلين في معرض الجانب الشرقي، ستجد الكثير من المعالم الأثرية التي يمكنك التوغل فيها هنا، وبعد أن تنتهي من جولتك التاريخية، يمكنك الاستمتاع بروح المدينة المبهجة من جديد. لن تجد نقطة انطلاق أفضل لمغامراتك من فندق موكسي برلين أوستباهنهوف، الذي يشكّل مكانًا مثاليًا للإقامة، بفضل تصميمه المعاصر والكوكتيلات المجانية التي تُقدم في منطقة الاستقبال، والأجواء المبهجة للحانة، كما تمنحك أجوائه النابضة بالحياة قاعدة مثالية للالتقاء بمسافرين مثلك، والانطلاق للاستمتاع بليالي برلين المليئة بالمرح والبهجة. 

يجد عشاق استكشاف الثقافات نعيمًا فريدًا في روما العريقة

 في مدينة روما الخالدة، يستكشف زوجان مسافران الرومانسية في كل ركن في المدينة (الصورة: Getty Images)

لن تجد الكثير من المدن تتمتع بالتميز الذي تنفرد به روما، المدينة الخالدة، الزاخرة بآثار مذهلة من الماضي السحيق. ومع انتشار آثار هذا التاريخ الشهير في كل زاوية تقريبًا، يجد عشاق استكشاف الثقافات المختلفة حول العالم نعيمًا فريدًا في شوارع روما العريقة. 

يعتبر الكولوسيوم والمنتدى الروماني الشهير من الآثار التاريخية التي لا تُفوّت، ومن الأفضل مشاهدتها في هدوء وقت شروق الشمس الذهبية على مدينة روما، غير أن مجرد التجول في المدينة يشبه السير وسط متاهة من الكنوز، حيث ستعثر ببساطة على مختلف المعالم السياحية مثل نافورة تريفي المذهلة، أو الدرج الإسباني الشاهق.

تنطبق الثقافة أيضًا على العصر الحديث بالطبع، وهناك أحياء رائعة هنا ستستمتع فيها الشخصيات الفضولية بالتعرف على ثراء وتنوع الحياة الرومانية الحديثة، فتقع مونتي، مثلاً، بعيدًا عن الأماكن السياحية المعتادة، وتتكوّن من ملاذ أنيق يضم البازيليكا الجميلة والبارات الأنيقة ومتاجر الحرفيين التي تعتبر مثالية للاسترخاء والاستمتاع بالأجواء من حولك، ولا سيما من ساحة بيازا ديلا مادونا دي مونتي النابضة بالحياة.

يقع فندق بانثيون إيكونيك روما، أحد فنادق أوتوغراف كولكشن على بعد لحظات فقط من معبد البانثيون الذي يعود تاريخ بنائه إلى 2000 عام، وهو قاعدة رائعة تطل على متاهة من الممرات المرصوفة بالحصى والساحات الأنيقة. وفي داخله، يضفي الرخام والنحاس اللامعان أسلوبًا فريدًا يُلهم عشاق استكشاف الثقافات في رحلتهم إلى عالم الفن الراقي في روما، بدءًا من اللوحات الباروكية المعلقة في معرض بورغيزي وحتى معرض دوريا بامفيلج الفخم.

تم النشر في: أكتوبر 07, 2024